المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع هي نهج عمل متواصل ومتعدد الأشكال  ؟؟؟ لمقاومة ومناهضة الاحتلال

المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع هي نهج عمل متواصل ومتعدد الأشكال  ؟؟؟ لمقاومة ومناهضة الاحتلال

  • المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع هي نهج عمل متواصل ومتعدد الأشكال  ؟؟؟ لمقاومة ومناهضة الاحتلال

افاق قبل 8 شهر

المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع هي نهج عمل متواصل ومتعدد الأشكال  ؟؟؟ لمقاومة ومناهضة الاحتلال

 

المحامي علي ابوحبله

 

بادئ  ذي بدء وقبل الخوض في المقاومة الشعبية لا بد من التعريف فيها ، إذ  تتعدد صور المقاومة الشعبية، فمنها ما هو فردي، ومنها ما هو جماعي منظم، ومنها ما هو مباشر، ومنها ما هو غير مباشر، ومنها ما هو مسلح، ، ومنها المقاومة السلمية بمفهوم " المقاومة الشعبية " كتلك التي شاهدناها في الانتفاضة الأولى   عام 1987م،وكان يحكمها جميعًا إطار واحد ينظم أنشطتها، وهدف محدد يتمثل في التطلع الصادق للانتصار وتحقيق التحرر من الاحتلال  ، وتحرير الأراضي المحتلة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني  صاحب الأرض والحق، وإعادة النازحين واللاجئين  المشردين إلى ديارهم، والتأكيد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني

ويمكن تعريف المقاومة الشعبية باعتبارها الممارسة الجماهيرية الفعالة لمواجهة السياسات الاستعمارية والمشروع الاستعماري ككل، ضمن رؤية وطنية شمولية واضحة الأهداف، من خلال صيرورة ممنهجة لتفكيك المشروع الاستعماري، تتحول إلى ممارسة نضالية يومية متعددة التكتيكات تزاوِج بين العمل المسلح والعمل الجماهيري . فهي مصطلح جامع لكل أشكال وأساليب اللا عنف في مواجهة الظلم بكافة أشكاله

وقد ارتبطت العديد من المصطلحات بمفهوم المقاومة الشعبية للتعبير عن استخدام أسلوب اللاعنف في المقاومة، مثل: قوة الحقيقة، والاحتجاج السلمي والمقاومة السلمية، والمقاومة المدنية السلمية، والمقاومة السلبية والمقاومة غير العسكرية، والعصيان غير المسلح، والعصيان المدني، والتعاون والمقاومة اللاعنفية، واللاعنف، ونضال اللاعنف، وكفاح اللاعنف ، وحرب الشعب التي تشمل كافة أشكال وأنواع وأساليب النضال الوطني السلمية والعسكرية والجماهيرية في المواجهة ضد الاحتلال الأجنبي بهدف التحرير والاستقلال

 

استخدم الكثيرون عبر العالم أسلوب  المقاومة الشعبية طريق لتحقيق أهداف شعوبهم  ، حتى في ظل إيمان بعضهم بأهمية العنف،ومع ذلك استمروا في اختيار واستخدام النضال  الشعبي ( اللاعنفي ) . كما استُخدِم النضال اللاعنفي في مختلف الثقافات وعبر فترات مختلفة من التاريخ، وتم اللجوء إليه في مواجهة أنظمة مختلفة سواء ديمقراطية دستورية أو ديكتاتوريات أو ضد الهيمنة الأجنبية من أجل الحصول على الاستقلال الوطني، أو حتى لمنع أو تعزيز التغيير، وأحياناً يختلط هذا النضال بالعنف .وقد أحصى شارب حوالي 23 حالة نجح فيها هذا الأسلوب في النضال بمستويات متفاوتة .

وعلي سبيل المثال لا الحصر فقد هُزمت قوات المستوطنين الفرنسيين في الجزائر في أبريل 1961، بالتعاون مع مظاهرات شعبية في فرنسا تحدت حكومة شارل ديغول.وكانت الاحتجاجات غير العنيفة والمقاومة الجماهيرية من العوامل المهمة للغاية في تقويض سياسات التفرقة العنصرية والهيمنة الأوروبية في جنوب إفريقيا، خاصة بين عامي 1950 و1990. وفي الفترة من 1940 إلى 1945، استخدم الناس في مختلف الدول الأوروبية، وخاصة في النرويج والدنمرك وهولندا، النضال اللاعن في لمقاومة الاحتلال النازي. وفي العشرينات والثلاثينيات من القرن العشرين، استخدم القوميون الهنود إجراءات غير عنيفة في نضالهم ضد الحكم البريطاني، تحت قيادة غاندي. وبالمثل، استخدم مسلحو البشتونفيما كان يُعرف بالمقاطعة الحدودية الشمالية الغربية للهند البريطانية (الآن في باكستان) سياسة اللاعنف ضد الحكم البريطاني تحت قيادة خان عبد الغفار خان

وفي جنوب أفريقيا: حيث تصدت الحركة الوطنية لاحتلال عنصري مشابه للاحتلال الصهيوني، فاعتمدت وسائل متنوعة من بينها الإضراب العام، ومقاطعة التعليم، واستقالات آلاف المدرّسين، وتطور العصيان المدني كسلاح في الثمانينيات، بحيث أصبحت جنوب أفريقيا غير قابلة للحكم والسيطرة، وهو ما ألقى  بتبعات أمنية واقتصادية جسيمة على حكومة جنوب أفريقيا، وتسبب بانعدام الاستقرار السياسي،وقيام عدد من الشركات الأجنبية بتصفية أعمالها

ونحن نستعرض أمثله في التاريخ المعاصر عن نجاح المقاومة الشعبية في تحقيق أهدافها فهل نحن الفلسطينيون نملك الرؤيا ألاستراتجيه لمفهوم وفلسفة مقاومة الاحتلال ضمن مفهوم المقاومة الشعبية ، ألا   هو العمل في كيفية   وتعزيز وتكريس المقاومة الشعبية لمقاومة ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية ،  ومواجهة ما تقوم به حكومة الاحتلال لتكريس وبسط السيطرة الامنيه الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني  والأرض الفلسطينية .

المقاومة الشعبية هو مفهوم مغاير للمقاومة العسكرية أو المقاومة المسلحة ، المقاومة حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية وضمنته اتفاقية جنيف ومعاهدة لاهاي للإقليم المحتل وأعطت الحق  بمقاومة الاحتلال العسكري الغير المشروع

 تم تصنيف العديد من قوى المقاومة العربية والاسلاميه ومن بينها التنظيمات الفلسطينية على قائمة المنظمات التي تتصدر الإرهاب وفق التصنيف الأمريكي مما أعطى   الكيان الصهيوني الغاصب مشروعية سحق وضرب المقاومة الفلسطينية ، وأعطى حكومة الاحتلال الإسرائيلي مشروعية القتل الممنهج وضرب البنى التحتية الفلسطينية .

عقب انتفاضة الأقصى 2000  تحت حجة مقاومة ما تسميه حكومة الاحتلال بمواجهة الإرهاب ، وبنتيجة انعدام التكافؤ بالقوى ، ولكون الدول العربية المحيطة بإسرائيل ترتبط باتفاقات سلام مع إسرائيل أو اتفاقات هدنه وبالتالي انعدام الدعم الحقيقي لأية مقاومه عسكريه  لانعدام العمق الجغرافي لأية مقاومه مسلحه ضد الاحتلال الإسرائيلي فان ذالك تطلب  إعادة  الخيارات وبالتالي تطلب تفعيل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي  بما يتناسب والوضع الإقليمي والدولي وبما عليه الشعب الفلسطيني ، فالمقاومة المسلحة وفي ظل الوضع الذي عليه الشعب الفلسطيني تعد مقاومة انتحار نظرا لتمتع إسرائيل بالقوة الغاشمة وبالإمكانيات التكنولوجية وبتحكمها بحياة المواطن الفلسطيني في ظل انعدام الدعم المادي والعسكري واللوجستي لأية مقاومه  تنطلق من الأراضي الفلسطينية المحتلة ،

 

 كما أن إمكانيات الشعب الفلسطيني تكاد تكون محدودة لأية مقاومه عسكريه بفعل تحكم إسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة ، وجميعنا يذكر الوضع الفلسطيني منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 ولغاية الآن وما تعرض له قطاع غزه من حرب مدمره  منذ عام 2008 ولغاية يومنا  حيث معاناته المستمرة ولغاية الآن وهذا ما يعطينا الدلالة على أن المقاومة العسكرية في ظل الوضع الإقليمي والدولي تكاد تكون مستحيلة الأمر الذي يتطلب التكيف مع الوضع الإقليمي والدولي والعربي والعمل على تفعيل مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل والسبل من اجل إنهاء سيطرة وتحكم الاحتلال الإسرائيلي بمقدرات الشعب الفلسطيني وتقصير أمد الاحتلال الإسرائيلي من خلال تأليب الرأي العام الدولي على الاحتلال وممارساته وتجنيد القوى الفاعلة والضاغطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .

 لقد تمكن الاحتلال من فرض هيمنته وفرض وجوده على الأرض الفلسطينية وتمكن من قلب الحقائق والوقائع على الأرض من خلال انتزاع الأرض من الفلسطينيين وفرض هيمنته من خلال تكريس الاحتلال وبناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي والمياه والسيطرة على المعابر والحدود  وفرض سياسة الطوق الأمني وتحويل الأرض الفلسطينية إلى كانتونات وتمكنت قوات الاحتلال من التحكم بالمعيشة اليومية للشعب الفلسطيني والتحكم بالموارد الفلسطينية وبناء المصانع الاسرائيليه فوق الأرض الفلسطينية واستغلال الأيدي العاملة الفلسطينية  لصالح  الاقتصاد الإسرائيلي وبالتالي أصبح الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية احتلال مربح وتجني إسرائيل من وراء احتلالها للأرض الفلسطينية مرابحة اقتصاديه تقدر بما يزيد عن ستة مليارات ونصف المليار  وأصبح الاحتلال بمثابة استثمار لحكومة الاحتلال ؟؟؟؟؟ وهنا تكمن المعادلة بكيفية مناهضة مخططات الاحتلال ؟؟؟ وبضرورة أن يصبح الاحتلال الإسرائيلي عبئا على إسرائيل وشعبها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 وهذا يكمن في كيفية تفعيل المقاومة الشعبية ضمن رؤيا ونهج استراتيجي ، تلك المقاومة التي يكون بمقدورها مناهضة ومقاومة الاحتلال ، ولا تكمن المقاومة الشعبية بتظاهره هنا واحتجاج هناك ،  وإنما هي نهج عمل يومي  تحتكم في عملها إلى اعتماد استراتجيه  للمقاومة الشعبية لمواجهة مخططات الاحتلال وإلحاق خسائر بالاحتلال الإسرائيلي وقلب المعادلة من احتلال مربح يجني الاحتلال أرباح من جراء تكريس الاحتلال إلى احتلال مكلف تتحمل حكومة الاحتلال خسائر اقتصاديه من جراء احتلالها واستمراره بالتحكم بالشعب الفلسطيني .

 وهنا تكمن المعادلة إذ أن إسرائيل حولت الضفة الغربية وقطاع غزه إلى سوق استهلاكي لمنتجاتها وحولت الاقتصاد الفلسطيني إلى اقتصاد خدمات واقتصاد استهلاكي ليس إلا تجني إسرائيل  الأرباح من جراء ذالك وتحقق مردود مادي من جراء بيع منتجاتها وتحصيل الضرائب على الاستيراد وغيره  وهنا تكمن المعادلة في كيفية عمل تلك الحسابات وتحويلها من مكاسب إلى خسائر للاحتلال إنها معادلة ومفهوم المقاومة الشعبية ودعونا  نسوق الامثلة  على ذالك وتطلب من الحكومة الفلسطينية ومن كافة المؤسسات والجمعيات المدنية والنقابات المهنية لتشكيل لجنه يكون بمقدورها وضع خطه عملية لكيفية تفعيل المقاومة الشعبية ومواجهة المرافق ألاقتصاديه للاحتلال الإسرائيلي .

 المقاومة الشعبية لمناهضة الاحتلال  تطلب وقف الأيدي العاملة الفلسطينية والتي تعمل في المستوطنات  بالبناء وبالمصانع  إضافة إلى تفعيل مقاومة المنتجات الاسرائيليه المصنعة بالمستوطنات وتسويقها بالسوق الفلسطينية  ،ومنع كل البضائع المستوردة من إسرائيل ويوجد لها بديل في الضفة الغربية وقطاع غزه  بمنع التعاطي معها لوجود البديل الفلسطيني وهناك قائمه طويلة من تلك المنتجات التي بمستطاع الشعب الفلسطيني أن يستغني عنها إذا ما أراد تفعيل المقاومة الشعبية ومناهضة الاحتلال لأجل أن يتخلص من الاحتلال .

 المقاومة الشعبية تتطلب بناء اقتصاد فلسطيني مستقل و  العمل على استغلال الأرض والنهضة الزراعية التي من شانها استيعاب الأيدي العاملة في المستوطنات  باختصار  المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع وليست مظاهره هنا وهناك إنها عمل مقاوم عمل سلمي يختط ته الشعب الفلسطيني  لأجل مقاومة المحتل ومواجهة إمكانياته العسكرية بإمكانيات الشعب المحتل المدنية لمواجهة المحتل وإنهاء احتلاله وتفعيل المقومة الشعبية وتصعيد وطيرتها يجب أن تصل لحد إعلان العصيان ضد الاحتلال ورفض التعاطي مع هذا الاحتلال  وتسهيلاته وامتيازات ما يحصل عليه البعض من بطاقات أل ( في أي بي ،  وبي أم سي ) لا يمكن تجزئة مفهوم المقاومة الشعبيه فالمقاومة الشعبية عمل متكامل ضمن رؤيا جامعه وإستراتجية عمل تحكم الكل الفلسطيني بأهداف وغايات ما تسعى المقاومة الشعبية لتحقيقه 

  المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع وحسب هي نهج عمل متواصل ومتعدد الأشكال  ،  فهل  نجسد المقاومة الشعبية بالفعل والقول والعمل ضمن خطه منهجيه عمليه ، لمقاومة الاحتلال بشعار اعمل من اجل أن تنهي الاحتلال وقاطع من اجل أن تتحرر من قيود الاحتلال وشد الاحزمه على البطون من اجل تقنين استعمال المواد الغذائية الموردة من إسرائيل فهل بمقدورنا خوض معركة المقاومة الشعبية بكل ما تعنيه من كلمه لمناهضة الاحتلال

 

التعليقات على خبر: المقاومة الشعبية ليست شعار يرفع هي نهج عمل متواصل ومتعدد الأشكال  ؟؟؟ لمقاومة ومناهضة الاحتلال

حمل التطبيق الأن